مثال تقريبي للتفريق بين الكتب المحرفة والقرآن المحفوظ في تبيين الحقائق
أحب أن أوضح بمثال بين يدي هذا الموضوع:الأديان والصراع بين أهلها قديم، فلو افترضنا أن طرفين تشاجرا في قضية من القضايا, ثم مات جميع أطراف هذه القضية، ثم بعد فترة قوي من يؤيد أحد الطرفين على الآخر قوة كبيرة جداً إلى حد أنه استأجر المحامين والباحثين والنقابين، ونقبوا فوجدوا من الوثائق والمعلومات شيئاً هائلاً جداً عن القضية؛ حتى أن طرفي القضية الذين كانوا أحياء ما كانوا يعلمون عن وجودها، ثم بعد ذلك نجد الغرابة والطرافة في هذا الموضوع: أن مجموعة الباحثين والمحامين شهدوا للطرف الآخر الذي مقابل هذا؛ أي: لم يشهدوا للذي دفع الثمن واستأجر المحامين وتكلف كل هذه الأعباء والمشقات؛ بل كل الوثائق في نهاية الأمر تثبت صحة الطرف الآخر! هذا ببساطة هو موقف الكتب وموقف العلم, وبالذات إذا قارنَّا بين ما وقع في التوراة المحرفة، وبين كتاب الله تبارك وتعالى المحفوظ المعصوم، كما سوف نرى من حقائق جلية واضحة.